التصميم المعماري والذي يشمل تقسيم الغرف هو أكبر تحدي قد يواجهه أصحاب المنازل، مما له من أهمية كبيرة على مستخدمي المنزل في حياتهم اليومية والذي يؤدي إلى توفير الراحة المطلقة لساكنيه.
فاختيار أماكن الغرف، توزيعها، يشارك في خلق خصوصية، التحكم في حركة السير وحرية الحركة داخل المنزل وخاصة في المنازل العائلية والتي تضم أكثر من شخص. معنا اليوم منزل أهم ما يميزه هي الخصوصية، مكون من غرفتين نوم، غرفة معيشة وصالة ضيوف، الجدير بالذكر أن كلاً من هذه الغرف مغلق بباب داخلي ولكن يسهل التحرك في كافة أرجاء المنزل في نفس الوقت لفضل توزيع الغرف المثالي.
جولتنا اليوم تأخذنا لمدينة نيدا في أنطاليا – تركيا والتي تم تصميمها بواسطة NIHLE IÇ MIMARLIK، فتعالوا معنا…
نبدأ بالمدخل فألوانه الفاتحة مشرقة ومرحبة. على الحائط المواجهه للمدخل فقد تم وضع طاولة بسيطة عليها بعض الاكسسوارات ويعلوها مرآة دائرية بدون إطار وعلى جانبيها مصباحي حائط أنيقان.
تم الاهتمام بتصميم إضاءة صالة المدخل، فالإضاءة تأتي من فتحة دائرية في السقف والتي بدورها تعمل كبيت للنور يخرج منها إضاءة ليد. يقابل الفتحة الدائرية بالسقف سجادة دائرية أيضاً من اللون البيج.
صالة المدخل تعتبر نقطة الإنطلاق إلى كافة غرف المنزل فهي تؤدي إلى غرف النوم، كما تؤدي إلى غرفة المعيشة، المطبخ وصالة الضيوف.
المطبخ عبارة عن مساحة مغلقة بباب لخصوصية كاملة. الخزانات مكونة من باليتة لونية مميزة، فالخزانات العلوية من اللون الأبيض أما السفلية فهي من الخشب وأنا فيما بينهما فقد تم عمل سطح العمل من اللون الرمادي لتكون النتيجة مطبخ مودرن وعملي جداً.
مساحة الحمام لا تعتبر كبيرة ولكن تم استغلالها وتوزيع عناصره بحكمة، فالدوش أخذ مساحة بسيطة في مؤخرة الحمام والتي أتاحت الفرصة أمام باقي العناصر بالتوزيع في المساحة المتبقية.
الرائع هو استغلال الحوض لعمل خزانة اسفله للحصول على حمام خالي من الفوضى مع استغلال مساحة صغيرة بجانبه لعمل خزانة طولية أخرى. تصميم أرضية وحوائط الحمام من ألوان ترابية كما نرى، والذي يجعله مريح ولكن غير ممل بفضل حائط الدوش والذي يحتوي على بلاطات بدرجات مختلفة تعطي انتعاش وأناقة للحمام.
غرفة المعيشة والتي تقع في مقايلة المدخل، فهي تتوسط الشقة ويمكننا اعتبارها قلب المنزل. تتكون من أريكة ركنة من اللون الرمادي بالإضافة لكرسي أصفر اللون ليكون عنصر مكمل رائع. هذا الأثاث يتناسب بشكل رائع مع الحائط ذو اللون الأزرق الداكن والمواجهة لحائط التلفاز.
أهم ما يميز هذه الصالة هو التصميم المميز للسقف فأعلى طاولة الطعام تم عمل تصميم دائري فريد من نوعة لتحديد مساحتها. أما باقي الغرفة والتي تم استغلالها كغرفة صالون فهي تجمع بين صفات الطراز الكلاسيكي والمودرن بين التصميم، الألوان والموديلات.
في هذا البيت البسيط كان اللعب بالألوان هو مفتاح الأناقة، ففي غرفة النوم تم عمل ظهر عريض وطويل للسرير، منجد بلون الأزرق الداكن والذي يعتبر بؤرة بصرية للغرفة. فوق ظهر السرير مباشرة تم تعليق إضاءة من السقف على جانبي السرير لتكون موجهة على كل من الطاولات الجانبية. أما بالنسبة للإضاءة الرئيسية فقد تم تعليق نجفة ذات تصميم خطي متميز ذو لون ذهبي أنيق. في ركن الغرفة يوجد كرسي أحمر اللون، للمسة رومانسية للغرفة.
ملحق بها سرير صغير مع مكنب و دولاب صغير لتشمل احتياجات الضيف كاملة مع حضور قوي للألوان.