ريفي ساحر .. في بلد ميسي

إطلالة ساحرة و واجهة بسيطة تحمل المعنى الريفي في كامل تفاصيلها المختلفة ، السقف المصنوع مائلاً من الاحجار الخفيفة المعتادة في مثل تلك الطرازات اللاتينية كما يظهر ذلك جلياً في نوعية الحجر المكسوة به الأرض، فهذا ليس سيراميك و لا بورسلين و لكنه نوعاً من البلاط الحجري المركب بالأسمنت و الذي يستخدم عادة في الشاليهات على البحر أو في الطرق التي تعتبر ممشى نظراً لقوة تحملها و عدم تغير لونها مع الاستخدام، أما عن النوافذ النحيفة في جانبي الباب تعد من أهم السمات الريفية المقتبسة في هذا البيت الرائع في قلب الأرجنتين

من الخلف الأمور لا تتغير كثيراً فنلاحظ وجود خصوصية بواسطة أسوار خشبية كما في بيوت الويسترن الامريكية الريفية القديمة و عدم تخلي واضح من قبل المصمم عن النوافذ الأصغر حجماً و عدم شفافيتها لأكثر من سبب أهمه أيضاً الخصوصية

في الداخل الامور بسيطة للغاية في هذا المطبخ ، الخزائن الخشبية ، الرخام الأبيض كمنضدة لتحضير الطعام و المساعدة على الطهي، و البوتجاز المشعل في وسطها، أما الاواني فهي ريفية بامتياز مثل براد الشاي الفضي من الاستانلس القديم ، أما الطراز الخاص بالمدخنة يعتبر هو الأحدث بين كل جوانب و معطيات هذا المطبخ الريفي قديم التصميم ، و لكنه واسع و نظيف و مضيء و ليس به عيوب ديكورية إذا ما وضعنا في مخيلتنا طبيعة الطراز الذي أنشيء به

هل لاحظتم العواميد الحديدية التي تعمل كحاجز على الشباك ، إنها قديمة فعلاً و كذلك حوامل الستائر الأنبوبية أما الكنب الصغير و المصابيح القطرية المعلقة فهي تأخذنا لعالم آخر ، حيث قصص الاميرات و الوحش و الجنية، أسلوب بديع في اقتباس تفاصيل الريف القديم في منزل حديث، و من قوة التأثر ظهر التليفزيون القديم أيضاً ذو الظهر و الذي لم يعد يصنع في الوقت الحالي بكثرة بسبب سيطرة التليفزيون المسطح أو الليد على هذه النوعية منا لاجهزة المنزلية و لكن هذا الطراز متكامل لأقصى درجة ..

إقرأ أيضاً : حلول عملية لتجديد المنزل بأقل التكاليف 

الحديقة الجانبية أجمل ما في البيت ، حيث يوجد بها اتساع و خضرة و خصوصية فريدة، هذا غلى جانب المقاعد الجانبية التي تؤدي لمزيد من الشاعرية و الاستجمام في ظل هذا الشجر الجميل و السماء الصافية الفريدة، أما وجود مرأب في طرف الحديقة يبدو أنه حكم المساحة ليس أكثر لأن السيارة مهما كانت فيعتبر مكانها و شعورها الخاص بالانطلاق و التنقل غير مناسب لحالة الراحة التي تفرضها الحديقة

الطريق الجانبي المؤدي للمدخل الرئيسي و الواصل بينه و بين الفناء الخلفي و الحديقة الجانبية يعتبر بسيط في تصميمه و مؤدي للغرض، و لكن استخدام الأشجار فيه فكرة جيدة للتحفيز و التهيؤ للاستجمام الذي سوف نلج إليه في الحديقة بعد قليل ، و لكن هل دققنا قليلاص في نوعية المصابيح ، و كأنها حديقة عتيقة في شوارع لندن، حتى تلك التفصيلة الصغيرة نجح فيها المصمم تماماً ناهيك عن خصوصية الأسياخ الحديدة التي تحمي الشبابيك جميعها تقريباً… منزل متكامل في الحقيقة بأبسط التكاليف الممكنة و بدون أي أخطاء تقريباً .. يستحق التحية و التقدير